تخطى إلى المحتوى

القسم الاستفتاءات ل​​مكتب المرج​ع الديني الشيخ الفيّــاض

سئوال:  أنا شاب مسلم شيعي وأحمل شهادة الماجستير بالهندسة، تم استدعائي من قبل سفارة أمريكا وعرضوا لي التعيين وبراتب مغر وبامتيازات جيدة يتمنى الكثير الحصول عليها. واتفقت مع أهلي بأن أذهب للتجربة ومن خلال شهر أقرر. دخلت واعطوني أكثر مما أتصور ؤوهيوا لي الجو المريح والراتب أكثر مما أتوقع، وللأسف ولمجاملة تعاطيت الخمر أكثر من مرة وطلبت من الله توبة، وبالتأكيد أن الطعام واللحوم المستخدمة ليس كما ينص عليها الإسلام كما أنه ليس من واجباتي أن أحضر معاهم حفلاتهم الراقصة واستمع لصخب الموسيقى، أنا في حيرة من أمري أفيدوني، هل أستمر معهم، هل أن راتبهم حرام، أو حلال؟ هل آكل من طبخهم، هل أحضر معهم حفلاتهم، هل أطلب الإستقالة منهم، أم استقيل من الجامعة، لأن فترة إجازتي قاربت على الإنتهاء. أرجو منكم الرد علي بأسرع وقت لكون حيرتي تتزايد أخشى أتركهم ويذهب المال الوفير والراحة، وأخشى أن أبقى معهم وأكون تحت مراقبة الناس، وأخشى الرجوع للجامعة والراتب الأقل والنفسيات التعبانة، أرجو منكم فهم وضعي وإرشادي لما هو صحيح؟
الجواب: إذا كان عملك معهم موجباً لترك الواجبات وارتكاب المحرمات، فلايجوز العمل معهم، ويجب عليك الإستقالة والرجوع إلى بلدك حفاظاً على دينك. قال تعالى : (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لايحتسب). ثم إن راتبهم ليس بحرام عليك، إنما المحرم هو الأكل من لحومهم، وحضور حفلاتهم الراقصة والمشتملة على الموسيقى والخمور وغير ذلك واما اذا كنت تحافظ على دينك ولم ترتكب الحرام ولم تترك الواجب فلا مانع من البقاء معهم ..