تخطى إلى المحتوى

القسم الاستفتاءات ل​​مكتب المرج​ع الديني الشيخ الفيّــاض

سئوال:  أنا أعمل صيدلاني، وعندي صيدلية خاصة وأود أن أعرض عليكم مسئلة يتناولها الكثير من الصيادلة وملخصها كالآتي: يقوم الصيدلاني باستئجار بيتٍ أو عدة محلات ويجعل منها عيادات متعددة لأطباء ويقوم هو بتأثيثها من مكتب ولوازم طبية وكهرباء وغيرها ولايأخذ من الطبيب شيئاً وفي بعض الأحيان يأخذ مبالغ قليلة، وكذلك يقوم بإعطاء العاملين مع الطبيب والمعينين (عامل تنظيف) الذي يقوم بجلب الوصفة الطبية للصيدلية ويأخذ مقابلها مبلغاً معيناً عن كل وصفة وكل هذه تشكل عبئاً على كاهل الصيدلاني مما يجعله يعوض ذلك بأن يجعل مبلغاً إضافياً على الوصفة الطبية بطريقة بسيطة وهي أنه : 1 ـ يجمع مبلغ الوصفة ويضيف عليه مبلغاً إضافياً فمثلاً لنفرض أن سعر الوصفة يكون 10 آلاف يضيف 3 آلاف، أو 5 آلاف، أو غيره دون علم المريض. 2 ـ أنه يقوم بتسعير المادة بسعرين فمثلاً مادة آموكسيل كبسول سعره للشخص الذي يطلبه بلا وصفه طبية يكون 750 دينار، أما إذا جاءت وصفه طبية فيها آموكسيل فإنه يحسبه بـ ألف دينار، أو أكثر وهكذا بالنسبة للمواد الأخرى، والمريض لايعلم بذلك بل أن الشخص الذي يأخذ الآموكسيل بالوصفة وسعره ألف دينار عندما يأتي بعد أيام ليكرر المادة فقط، وبدون تقديم الوصفة الطبية فإنه يأخذ المادة بـ 750 دينار… ال: 1 ـ ما حكم هكذا نوع من المعاملة؟ 2 ـ ما حكم الأموال التي يأخذها الصيدلاني؟ 3 ـ ما الحكم المترتب على الطبيب مع علمه أن الصيدلاني يقوم بتعويض ما يقدمه من مواد وأثاث للطبيب من الوصفة الطبية بهكذا نوع من التعامل؟
الجواب: هذه المعاملة باطلة، والأموال الزائدة المأخوذة غصب. ليس على الطبيب شيء، إلا إذا كان بين الطبيب ومن جهز العيادة إتفاق بأن يأخذ ما صرفه في تجهيز العيادة من الوصفة، فعندئذ لاتبرأ ذمة الطبيب بذلك..