تخطى إلى المحتوى

القسم الاستفتاءات ل​​مكتب المرج​ع الديني الشيخ الفيّــاض

سئوال:  تمر علينا مناسبة شهر محرم الحرام ونحن بأمس الحاجة لها كشباب لتثقيف انفسنا واخذ العظة والعبرة منها ولكن بعض الخطباء يطرحون اطروحات معقدة امثال:1ـ ان الإسلام تشرف بالحسين (ع) ولم يتشرف الحسين(ع) بالإسلام؟2ـ ان الحسين (ع) ليس متقياً بل الحسين(ع) فوق التقوى؟ ارجو توضيح النقطتين بإسهاب وما توجيهاتكم للخطباء ولنا كشباب في مثل هذه الأيام؟
الجواب: لا يستغنى إنسان مهما بلغ من مراتب الكمال عن هداية الله وتعليمه و حكمه فمن هذه الجهة فإنما ارتفع الحسين (ع) والأئمة (ع) بكونهم المستحفظين على دين الله الباذلين أنفسهم في سبيله. وهو شرفهم وفي التقوى عزهم. نعم، يمكن ان يصح القول بأن الإسلام تشرف بالحسين. لأنه من جهة المحافظة على مبادئه ودوامها وخلودها ارتبط بتضحيته وشرف تضحيته المقدسة. اما التقوى، فهي لباس الأئمة (ع) وعزهم، وهي درجات. وهم قد بلغوا أقصاها فبرسوخ الملكات الفاضلة في نفوسهم وطهارتها لم تلتفت إلى دواني الأمور فضلاً عن الذنوب لكي تتقيها لرسوخ اليقين فيها. وقد ورد في الحديث:(الإيمان فوق الإسلام بدرجة، والتقوى فوق الإيمان بدرجة، واليقين فوق التقوى بدرجة)..