سئوال:
 إني أعمل في مجال الخطابة الحسينية المحترمة، فما هي نصيحتكم في هذا المجال؟
الجواب: ألحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. إعلم أعزك الله تعالى، أن الخطابة والتبليغ والإرشاد من الوظائف الدينية المقدسة والتي تحمل أعباءها الأنبياء والأوصياء والمؤمنون ممن وفقهم الله تعالى لإعلاء كلمة الحق والدفاع عن تعاليم السماء، ومن هنا ينبغي للخطيب التحلي بجملة من الصفات الحميدة، كحسن الخلق وسعة الصدر وصدق اللهجة والإلتزام العالي، بتطبيق أحكام الشريعة، والشجاعة في نقد الظواهر الإجتماعية المنحرفة، والجدية في معالجتها، واختيار الموضوعات التي تنفع الناس، وحث المجتمع على التكامل والتأخي ومساعدة الفقراء والأيتام والأرامل، وغير ذلك من جهات البر. كما اننا نؤكد على نقطة مهمة جداً، وهي أنه ينبغي على الخطيب تخصيص جزء من وقت المحاضرة لبيان الأحكام الشرعية، ومسائل الحلال والحرام، لاسيما المسائل الإبتلائية لما لهذه الأحكام من أهمية في بناء الجانب العقائدي والإلتزام الديني للفرد والمجتمع والذي سينعكس على قوة بناء الأسرة والمجتمع. .