تخطى إلى المحتوى

القسم الاستفتاءات ل​​مكتب المرج​ع الديني الشيخ الفيّــاض

سئوال:  ورد حديث في كتاب التوحيد للشيخ الصدوق باب ثواب الموحدين : ((عن أبي ذر رحمه الله، قال : خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله (ص) يمشي وحده ليس معه إنسان، فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد، قال : إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيراً فنفح منه بيمينه وشماله وبين يديه ووراء وعمل فيه خيراً، قال : فمشيت معه ساعة، فقال : إجلس ههنا، وأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي : إجلس حتى أرجع إليك، قال : وانطلق في الحرة حتى لم أره وتوارى عني، فأطال اللبث، ثم إني سمعته (ص) وهو مقبل وهو يقول : وإن زنى وإن سرق، قال : فلما جاء لم أصبر حتى قلت : يا نبي الله جعلني الله فداك من تكلمه في جانب الحرة؟ فإني ما سمعت أحداً يرد عليك من الجواب شيئاً، قال : ذلك جبرئيل عرض لي في جانب الحرة، فقال : بشر أمتك أنه من مات لايشرك بالله عزوجل شيئاً، دخل الجنة، قال : قلت : يا جبرئيل وإن زنى وإن سرق؟ قال : نعم، وإن شرب الخمر.). ما معنى أن يكون المسلم الموحد حتى وإن زنى وسرق سيدخل الجنة؟
الجواب: أسباب دخول الجنة، الإيمان بالله عز وجل وتوحيده وتصديق رسوله، والولاية لأمير المؤمنين (ع) لمن عرفها. والعمل بأركان الإسلام وشريعته منه الصلاة. وأما ارتكاب المحرمات، ومنها الزنا والسرقة فإنها لاتكون مانعة إذا تداركها الإنسان بالتوبة، أو فاز بشفاعة النبي (ص) وشفاعة الأئمة (ع) فإنما شفاعة النبي في الكبائر. ومنزلة الإيمان بالله وتوحيده وبرسول الله والعمل بالأركان منزلة المقتضي لدخوله الجنة والذنوب موانع ولها ما يتداركها من أسباب الرحمة الإلهية الخاصة والعامة..