سئوال:
 الوهابية يشكلون علينا برأي الشيخ الطوسي رحمه الله، حيث أنه يرى أن النسخ في القرآن ثلاثة أقسام مثل الوهابية؟
الجواب: الظاهر أن الشيخ الطوسي (قده) في إثباته للنسخ في التلاوة كان في معرض إنكار التحريف للقرآن ولو على بعض الأقوال، وهو قول العامة. أي لو اعترض أحد من غير المسلمين على الروايات في كتب العامة وأشكل بها علينا بأن بعض المسلمين يقول بسقوط آيات من الكتاب، كما هو مؤدى بعض روايات العامة لأمكن الإعتذار على طريقة العامة بأن ذلك ليس تحريفاً بل نسخ في التلاوة. وإن كان الشيخ لايرى صحة هذا القول من أساسه، وقد صرح السيد المرتضى، وهو تلميذه أن تلك الأخبار آحاد لا عبرة بها، ولا حاجة للقول بنسخ التلاوة. ويؤيد ذلك أن الشيخ الطوسي لم يرو فيما روى بطرق الخاصة عن الأئمة مضامين روايات العامة برفع آيات كانت موجودة في الكتاب حتى يعتذر عن ذلك بأنه نسخ للتلاوة. والنتيجة، لايمكن نسبة القول بنسخ التلاوة إلا إلى العامة، لأنهم احتاجوا إليه كعذر عن ما رووه عن بعض الصحابة باختفاء آيات من الكتاب المدون كانت متعرضة لأحكام ثابتة في الشريعة كرجم الشيخ الزاني، فثبت الحكم و نسخت التلاوة لدفع محذور التحريف بسقوط آيات من الكتاب..